خواطر قرآنية

إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ

إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ  لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ  [آل عمران :135- 154] [آل عمران : 153].

هنا حكمة عظيمة: فالصحابة كانوا يصعدون الجبل تاركين الرسول ، والرسول صلى الله عليه وسلم ينادي عليهم من خلفهم وهم لا يستجيبون.

هنا ظهر أن المرء بدون الله لا يساوي شيئا، وأننا بالله لا بأنفسنا ، ثم يعود المدد: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا.

فالله عز وجل يمنع عن الإنسان عطاءه في بعض الأوقات لكي يكشف له حجمه ، وأنه بدونه لا يساوي شيئا ، كما قال موسى لربه ﴿ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ﴾ [الأعراف : 155].

إذن فالمنع قد يكون عين العطاء.. وتلك تربية نفسية عظيمة.