مما لاشك فيه أن هناك أسبابًا عديدة من شأنها أن تهيئ المناخ المناسب لتسلل داء العُجب إلى النفوس، من أهمها:
1 – الجهل بالله عز وجل.
2 – الجهل بالنفس.
3 – إهمال تزكية النفس.
4 – كثرة الأعمال الناجحة.
5 – كثرة المدح.
6 – علو اليد ونفوذ الأمر.
7 – قلة مخالطة الأكفاء.
8 – تربية الأبوين ( النشأة الأولى ).
9 – وجود نقاط ضعف في شخصية الفرد.
10 – الاشتهار يبن الناس.
أولًا: الجهل بالله عز وجل:
العُجب هو أن ينسب المرء لنفسه نجاحاته وتوفيقه فيما يقوم به من أعمال، وينسى أن الله عز وجل هو الذي أعانه على ذلك.
معنى ذلك أن الجهل بالله من أهم الأسباب المؤهلة لإعجاب المرء بنفسه، فلو أيقن كل منا بأن الله عز وجل هو الذي يمده بأسباب النجاح والتوفيق والفلاح ما دخل العُجب إلى نفسه، وكيف يعجب بشيء ليس له دخل في وجوده؟!
إن كل صلاة نصليها، وصيام نصومه، وذكر نذكره، ودعاء ندعوه، ونفقه ننفقها… كل ذلك وغيره من صور البر المختلفة، تتم بفضل وإعانة من الله عز وجل ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ﴾ [ الأنبياء: 73 ].
فالله سبحانه وتعالى هو مصدر كل خير نفعله.. يمدنا بأسبابه لحظة بلحظة، ولو شاء لمنعنا إياها.. ألم يقل لرسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَئِنْ شئنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا﴾ [ الإسراء: 86، 87 ].
فلولا فضل الله ما صلينا ولا صمنا ولا تصدقنا ولا أسلمنا ولا آمنا.
ففي الحديث القدسي: ” يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه “[1].
بل إن كل خاطرة تخطر على بال الإنسان تدعوه لخير هي من الله عز وجل ..
ففي الحديث: ” في القلب لمتان، لمة من الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله سبحانه وليحمد الله، ولمة من العدو إيعاد بالشر وتكذيب بالحق، ونهي عن الخير، فمن وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ” [2].
وعندما تغيب هذه الحقيقة عن ذهن المرء، فما أسهل تسلل داء العُجب إليه فيفرح بنفسه، ويعجب بها وينسب الفضل إليها، كلما عمل عملًا أو قال قولًا واستحسنه الناس.
قال مسروق: بحسب امرئ من العلم أن يخشي الله، وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعلمه [3].
ثانيًا: الجهل بالنفس:
ليس للإنسان – أي إنسان – مقومات ذاتية للنجاح أو الفلاح .. هكذا خلقه الله عز وجل، يستوي في ذلك الأنبياء والمرسلون مع الخلق أجمعين ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ [ الأعراف: 188 ].
فنحن جميعًا نستمد قوتنا من الله عز وجل لحظة بلحظة، وآنا بآن.
… نعم أعطانا الله عز وجل أسبابًا ومواهب وإمكانات كالذكاء، أو اللباقة، أو البلاغة، ولكن هذه الإمكانات ليس لها أي قيمة بدون القوة الفاعلة من الله عز وجل.
هل رأيت طفلًا رضيعًا – حديث الولادة – يستطيع أن يطعم نفسه، أو يسقيها، أو ينظف جسمه أو يصرف عن نفسه الأذى ؟!
ما درجة اعتماده على أمه في هذه الأمور وغيرها ؟ وماذا لو تركته يومًا واحدًا دون رعاية ؟
حاجتنا إلى الله:
إن حاجتنا إلى الله عز وجل أشد وأشد من حاجة هذا الرضيع إلى أمه، فالقلب على سبيل المثال يحتاج إلى الله في كل لحظة ؛ ليستمر في الخفقان واستقبال الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون وإعادة تحميله بالأكسجين وضخه مرة أخرى إلى الجسم فيما لا يقل عن سبعين مرة في الدقيقة.
بلايين الخلايًا داخل جسم الإنسان تحتاج في كل لحظة إلى تعاهد ورعاية للاستمرار في أداء وظائفها الحيوية، وعدم التحول إلى خلايًا سرطانية.
تخيل نفسك وقد أوكل إليك إدارة شئون جسمك من حواس وغدد وأعضاء وأجهزة .. ملايين العمليات الحيوية التي تتم كل لحظة عليك أن تديرها بنفسك.
… هل تستطيع فعل ذلك ولو للحظة واحدة ؟!
إذن فعندما يوكل العبد لنفسه القيام بأي مهمة دون إعانة من الله عز وجل ولو لطرفة عين، فإنه يوكل للضعف والضياع .. لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ” وإنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك “[4].
.. هذه هي إحدى الحقائق الأساسية التي يقوم عليها بنيان الإنسان، وإذا ما نسيها فما أسهل وقوعه فريسة لداء العُجب .. سينخدع في الأسباب التي حباه الله إياها .. سيظن أنه ذكي بطبعه، بليغ ينطق بأسلس العبارات دون تكلف .. لديه القدرة على التأثير في الناس، قوي بما لديه من عضلات .. خبير بما يعرف من معلومات ..
.. نعم، لديه هذه الإمكانات، ولكن ما قيمتها بدون المدد الإلهي المتواصل ؟! ألم يقل سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾ [ آل عمران: 159 ].
وقال: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴾ [ الإسراء: 74 ].
الجهل بطبيعة النفس:
من تعريفات النفس البشرية أنها مجموعة الشهوات والغرائز داخل الإنسان فهي تسعى دائمًا للحصول على شهواتها وحظوظها من كل فعل يفعله العبد .. جاهلة، لا تنظر إلى العواقب، كالطفل الذي لا يمل من الإلحاح على أبويه في الحصول على شيء قد يكون فيه ضرر كبير عليه.
نفس أمارة بالسوء، لا تأمر صاحبها إلا بما تراه يحقق مصلحتها ..
شحيحة تحب الاستئثار بكل خير.
شهوات النفس:
وشهوات النفس تنقسم إلى قسمين:
شهوات جلية: من طعام، وشراب، ومال ونساء وذهب، وعقارات ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴾ [ آل عمران: 14].
وشهوات خفية: من حب للتميز، والعلو على الآخرين، وأن يشار إليها بالبنان وإذا ما أردت مثالًا للشهوة الخفية فتأمل ما يحدث لك عندما يمدحك شخص ما. ألست تشعر بالسعادة والانتشاء، وتظل تذكر كلمات المديح في غدوك ورواحك.
إن الشعور الذي يتملكنا في مثل هذه اللحظات يطلق عليه الشهوة الخفية.
.. معنى ذلك أن النفس لن تأمر صاحبها إلا بما يحقق شهواتها، فإذا ما ترك لها أحد الزمام، وأحسن الظن بها فسيصبح حتمًا أسيرًا لها ..
إن تكلم فستأمره بالحديث عن إنجازاته.
وإن صلى بالليل حثته على الإعجاب بها، وأنه أفضل من غيره النائم …
إن أمر بمعروف أو نهى عن منكر ألحَّت عليه لاستحسان فعله، ورضاه عنه.
وهكذا ستعمل دومًا على أخذ حظها من كل فعل يقوم به الإنسان.
.. من هنا سيتضح لنا طبيعة النفس، والتي إن غابت عن العبد تسلل إليه داء العُجب وتمكن منه.
ثانيًا: إهمال تزكية النفس:
ومن أسباب تضخم الذات: عدم الانتباه لهذا الأمر منذ البداية، وبالتالي عدم أخذ الحذر من هذا الداء، وتركه يتسلل إلى النفس ويتمكن منها.
فطالب العلم إن لم يكن هذا الموضوع من أوائل ما يتعلمه، ويتربي عليه فسيكون العلم نفسه بابًا واسعًا يتسلل إليه العُجب من خلاله .. والداعية قد يقع فريسة لذلك وكذلك المدرس، والكاتب، والخطيب، وكل من يقوم بعمل إيجابي ينال استحسان الناس.
كل هؤلاء ومن شاكلهم إن لم يهتموا بتحصين أنفسهم وتزكيتها منذ البداية، فسيجد هذا الداء مادة جيدة يدخل من خلالها إلى نفوسهم، ويتكاثر فيها، لتكبر الذات وتتضخم.
يقول أبو حامد الغزالي: فالعبد إن لم يشتغل أولًا بتهذيب نفسه، وتزكية قلبه بأنواع المجاهدات، بقى خبيث الجوهر، فإذا خاض في العلم – أي علم كان – صادف العلم من قلبه منزلًا خبيثًا فلم يطب ثمره، ولم يظهر في الخير أثره ….. فالعلم تحفظه الرجال، فتحوله على قدر هممها وأهوائها، فيزيد المتكبر كبرًا والمتواضع تواضعًا[5].
رابعًا: كثرة الأعمال الناجحة:
قال الحسن البصري: لو كان كلام ابن آدم صدقًا، وعمله كله حسنًا يوشك أن يخسر. قيل: كيف يخسر ؟ قال: يعجب بنفسه.
وقال أيضًا: لو أن قول ابن آدم كله حق، وفعله صواب لَجُن.
فكثرة الأعمال الناجحة التي يقوم بها الإنسان تشكِّل سببًا قويًا في إمكانية تسرب داء العُجب إليه إن لم ينتبه لذلك، فما أسهل اقتناعه بأنه – بالفعل – مميز عن الآخرين، ولم لا وكلامه دومًا مؤثر في الناس ولا يكاد يترك فرضًا بالمسجد … مواعيده منضبطة … حلو المعشر، لين الجانب، ناجح مع أولاده، منظم في شئونه …
إنه أمر شديد على النفس أن يكون صاحبها هكذا ولا يخالجها لحظات العُجب.
روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: ” ما أصاب داود ما أصابه بعد القدر إلا من عجب، عَجِب به من نفسه، وذلك أنه قال: يارب، ما من ساعة من ليل أو نهار إلا وعابد من آل داود يعبدك، يصلى لك، أو يسبح، أو يكبر، وذكر أشياء، فكره الله ذلك. فقال: يا داود، إن ذلك لم يكن إلا بِي، فلولا عوني ما قويت عليه.. وجلالي لأكِلنَّك إلى نفسك يومًا. قال: يارب فأخبرني به، فأصابته الفتنة ذلك اليوم “[6].
خامسًا: كثرة المدح:
مدح شخص ما في وجهه من أخطر أسباب تضخم الذات، وهذا أمر نلمسه جميعًا، ولقد انزعج رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلًا يمدح آخر في وجهه فقال له: ” ويحك، قطعت عنق صاحبك، لو سمعها ما أفلح “[7].
لماذا لا يفلح ؟
لأنه سيصدق نفسه بما استمع إليه من عبارات المديح، فينتشى ويتعاظم، ويفتر عن العمل والاجتهاد وينسى ذنوبه.
وبكثرة المدح، تترسخ هذه الحقيقة داخل النفس ويوقن بأنه بالفعل مميز فيشتد استعلاؤه، ونظرته الفوقية لنفسه، فيقترب شيئًا فشيئًا إلى الهلاك وعدم الفلاح.
قال الماوردي: وللإعجاب أسباب، فمن أقوى أسبابه كثرة مديح المتقربين، وإطراء المتملقين[8].
سادسًا: علو اليد ونفوذ الأمر:
فكل صاحب سلطان، ولو صغر، سيجد أمامه مساحة يتحرك فيها دون اعتراض أومقاطعة من أحد، وسيجد كذلك من يمدحه ويثني عليه، ومن النادر أن يجرؤ أحد على انتقاده، مما يؤدي إلى تسرب داء العُجب لنفسه، واستعظامه لها.
فالنمرود – على سبيل المثال – لم يكن ليدعي الربوبية لو كان فقيرًا مجهولًا بين الناس، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ﴾ [ البقرة: 258 ].
فملكه – كما بيَّن القرآن – كان سببًا في تبجحه، وتطاوله وادعائه الربوبية.
سابعًا: قلة مخالطة الأكفاء وعدم وجود النُصحاء:
عندما يجد صاحب الإمكانات والنجاحات كل من حوله دونه في المستوى، فإن هذا بلا شك من شأنه أن يهيئ نفسه أكثر وأكثر لاسقبال داء العُجب، واستفحاله فيه، ولم لا وهو يرى رأيه دومًا هو الرأي الصائب، وتفكيره هو التفكير السديد .. تتعلق به الأنظار لتسمع وجهة نظره في مجريات الأحداث ..
ومما يلحق بهذا السبب: عدم وجود النصحاء بجوار الشخص، فالنصيحة وإبداء الملاحظات على الأداء لها دور كبير في تحجيم الإنسان، وعدم تضخيم ذاته..
فإذا ما غابت النصيحة عنه، وجد العُجب الطريق ممهدًا للسيطرة على نفسه لذلك كان عمر بن الخطاب يقول: رحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي.
ثامنًا: تربية الأبوين ( النشأة الأولى ):
قد تكون التربية الأولى في المنزل لها دور كبير في تضخيم الذات، وذلك من خلال اهتمام الأبوين بإشعار أبنائهما بتميزهم على أقرانهم، فهم الأشرف نسبًا، أو الأعلى جاهًا، أو الأكثر مالًا، أو الأحسن أثاثًا … مع كثرة مدحهم، وذم الآخرين أمامهم، وعدم تعويدهم على مساعدة الآخرين، ولا حب الفقراء والمساكين، وكذلك عدم ترشيد مواهبهم وعدم ربطها بالمنعم سبحانه وتعالى، فيولِّد كل هذا اعتقادًا عند الأبناء بأنهم أفضل من غيرهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. ويلحق بهذا السبب أيضًا: تمثل الداء في أحد الأبوين أو كليهما، فيسرق الابن الطبع منهما كما قال الشاعر:
مشى الطاووس يومًا باختيال
فقلد شكل مشيته بنوه
فقال: علام تختالون ؟ قالوا :
بدأت به ونحن مقلدوه
أما تدري أبانا كل فرخ
يحاكي في الخطى من أدبوه
فقوِّم خطوك المعوج واعدل
فإنَّا إن عدلت معدلوه
وينشأ ناشيء الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
تاسعًا: وجود نقاط ضعف في شخصية الفرد أو في البيئة المحيطة به:
فيتولد عن ذلك محاولته الدائمة لإثبات ذاته، وتعويض نقصه بشتى الطرق.
قال المأمون: ما تكبَّر أحد إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول إلا لوهن أحس من نفسه.
وقال ابن المعتز: لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال، استعانوا بالكبر، ليعظم صغيرًا، ويرفع حقيرًا.. وليس بفاعل[9].
عاشرًا: الاشتهار بين الناس:
الاشتهار بين الناس فتنة عظيمة. قال صلى الله عليه وسلم: ” كفى بالمرء فتنة أن يُشار إليه بالأصابع”[10].
وقال بعض السلف: المتكلم ينتظر الفتنة، والمنصت ينتظر الرحمة[11].
ولِم لا تكون فتنة، وهو يتكلم والناس ينصتون، يدعو والناس يؤمِّنون، يترك نفسه عرضة لمدح المادحين، وملق المتملقين.
تقترب منه الأضواء، فلا يستطيع دفعها.. يكبر ظله، فيصدق نفسه أنه كبير. فتتواجد من هذا كله التربة الخصبة لنمو العُجب وتضخم الذات، وبناء الصنم داخل ذلك الشخص.
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن قومي قدموني فصليت بهم، ثم أمروني أن أقص عليهم، فتردد إلى عمر ثلاث مرات وأربع، فقال له عمر: لا تقص فإني أخاف عليك أن ترفع نفسك فيضعك الله قبضة[12]..
وفي رواية قال عمر: أخاف أن تنتفخ فتبلغ الثريا.
.. فهذه أكثر الأسباب التي تيسر دخول داء العُجب إلى النفس وتمكنه منها، وإن كان من النادر أن تكون كلها مجتمعه في شخص ما، إلا أن كل سبب منها كفيل بأن يكون مادة جيدة لتسلل العُجب إلى داخل الإنسان. وكلما كثرت الأسباب كان تأثير هذا الداء على النفس أشد.
[1] أخرجه مسلم (4/1994، رقم 2577). [2] أخرجه الترمذي (5/219 ، رقم 2988) وقال : حسن غريب ، والنسائي (6/305 ، رقم 11051). [3] أخلاق العلماء للآجري ص 63 – دار القلم – دمش . [4] حسن: رواه أحمد والطبراني والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ح ( 657 ). [5] إحياء علوم الدين 3 / 539 . [6] أخرجه الحاكم (2/470 برقم 3620) وصححه، ووافقه الذهبي، والبيهقي ( 5/453 برقم 7253)، وابن أبي شيبة(11/552 برقم 32549) [7] متفق عليه، البخاري (2/946، رقم 2519)، ومسلم (4/2296، رقم 3000). [8] أدب الدنيا والدين للماوردي ص 234 – دار الكتب العلمية – بيروت . [9] أدب الدنيا والدين ص 232 . [10] رواه الطبراني، والبيهقي وأورد نحوه الترمذي، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة ح ( 2230 ) . [11] الزهد لابن المبارك ص 18 . [12] الزهد للإمام أحمد ص 122 .