الصدق مع الله مفتاح كل خير، والصدق في طلب الوصول إلى كنوز القرآن هو بوابة المدد الإلهي ، فالله يعطي كل صادق على قدر صدقة ، ويفتح على من يريد على قدر إرادته ، لذا يقول المحاسبي :
فإن طلبت الفهم بصدق أقبل عليك بالمعونة ..
لا يَثقُل فهم كلامه إلا على من تعطل قلبه ألا يسمع ..
فإن علم – سبحانه – من التالي لكتابه صدق ضمير ، وعناية حتى يجمع همه للفهم ، أفهمه.. ألا تسمعه يقول : ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ﴾ [الأنفال : 70] .
فإذا أقبلت على الله بصدق نية ، ورغبة لفهم كتابه بإجماع همٍّ ، متوكلًا عليه أنه هو الذي يفتح لك الفهم : لم يخيبك من الفهم والعقل عنه إن شاء الله [1].
[1] البرهان في علوم القرآن للزركشي .