يقول الشيخ الجليل عبد القادر الرائيفوري – أحد كبار المشايخ المعروفين في عصره – وهو يصف حال مربيه وشيخه عبد الرحيم الرائيفوري (م 1919م – الموافق 1337هـ): لقد رأيت الشيخ يقرأ القرآن الكريم، فكان يطيل قراءته في صلاة الليل أيما إطالة، فتارة يبكي، وإذا جاء ذكر العذاب، بكى واستغفر الله تعالى وتضرع إليه تضرعا عجيبًا يتمثل حال من يسأل العفو عن جريمته في ضراعة ولهف، وإذا جاءت آية فيها ذكر رحمة الله – عز وجل – استبشر وسرَّ تارة، وهدأ صامتا أخرى[1].