قال ابن مسعود رضي الله عنه،
القرآن كله نور، وآياته كلها هدى ورحمة، ولم ينزل يخالف بعضه بعضا أو يكذب بعضه بعضًا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله عز وجل مدح عباده الذين يؤمنون بمحكم القرآن، ويقولون في المتشابه: ” آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ” [آل عمران : 7]
لذلك يوصي ابن مسعود بهذه الوصية، وهو من الراسخين في العلم، أصحاب الآية السابق ذكرها، ويعلمنا كيف نتعامل مع ما نعرفه من آيات القرآن وما لا نعرفه، فيقول:
إن للقرآن منارًا كمنار الطريق ، فما عرفتم منه فتمسكوا ، وما شُبِّه عليكم – أو قال : شَبُه عليكم – فكِلوه إلى عالمه .