الدور السادس للمربي في إشرافه على عملية التغيير هو : التذكير الدائم بحقيقة الدنيا :
ومن وظائف المربي التأكيد على الحقائق التي يؤكدها القرآن ، ومن ذلك حقيقة الدنيا ومدى هوانها على الله ، وأن قيمتها الحقيقة في كونها مزرعة للآخرة ، ومن ثَمّ فلا مجال للتنافس على زينتها ..
ولا يكتفي المربي بالتذكير بحقيقة الدنيا ، بل ويعمل على ربط حديثه بالواقع ليستقر المعنى في الذهن واليقين .. وهذا ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم مع صحابته فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بالسوق والناس كنفتيه – أي عن جانبيه – فمر بجدي أسك ميت ، فتناوله ، فأخذ بأذنه ، ثم قال : ” أيكم يُحب أن يكون له هذا بدرهم ؟ ” قالوا : والله لو كان حيا كان عيبا أنه أسك . فكيف وهو ميت ! فقال : ” فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم “[1] .
[1] رواه مسلم.