خواطر قرآنية

إذ أوى الفتية إلى الكهف

{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ} [الكهف: 10]، {وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} [الكهف: 19، 20]

أرأيت كيف يطار أهل الباطل أهل الحق وأصحاب الدعوات، عنادًا مع الحق، واستكبارًا على أهل الحق {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} [هود: 27].

أرأيت كيف ألجئوهم إلى أن يحتموا بأحجار، ويناموا على أحجار.

أرأيت كيف أن الحجارة احتمتهم – بأمر الله -، وكانت ألين عليهم من قلوب الظالمين، وبني قومهم.

فلا تفزع يا صاحب الدعوة.. إن الله جاعل لما ترى فرجًا ومخرجًا {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف: 110].

ولا تحزن إن أُخرجت من أرضك وأهلك {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85].

ولسوف تعلو كلمة الله، وترتفع راية الله {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].

ولسوف تتعبد الأرض جميعًا لله سبحانه وتعالى وينتشر نوره في كل أرجاءها بعد أن أظلمتها غمامات الظلم {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].