شهادتي للقرآن

الإمام القرطبي

القرآن كتاب الله ، فيه أصول العلوم التي تفيد العبد في دنياه وآخرته، والفائز هو من يفهم هذه الحقيقة، وينشغل بالقرآن دون غيره.

فمن أراد أصول العقائد وكيف يدين لله ويتعرف إليه ، ومن أراد أن يرى العلوم الكونية، و الاجتماعية، و التاريخية، و غيرها من العلوم فعليه بالقرآن الكريم …

و بهذا المعنى يشهد الإمام القرطبي فيقول عن نقسه و عن القرآن:

فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع ، الذي استقل بالسنة و الفرض ، و نزل به أمين السماء إلى أمين الأرض ، رأيت أن أشتغل به مدى عمري وأستفرغ فيه منيتي[1].


[1] الجامع لأحكام القرآن ( 1/6).