الانتفاع بالقرآن

فهم القرآن والعمل به

يقول أبو الأعلى المودودي رحمه الله ..

هذه الوصية من الوصايا الغالية التي يُخبرنا فيها صاحبها كيف يكون الفهم والعمل بالقرآن ومِن ثمّ الانتفاع الحقيقي به، فيقول – رحمه الله- :

ومهما يتخذ الإنسان من التدابير ويستخدم من الوسائل لفهم القرآن فإنه لا يصل إلى جوهر القرآن وروحه كما ينبغي مادام هو لا يعمل وفق ما جاء به القرآن .

إن القرآن ليس يحوي نظريات مجردة وأفكارا محضة حتى تدرسه جالسا على الأريكة ثم تفهم جميع مطالبه .

كما أنه ليس بكتاب يبحث في اللاهوت فتحل جميع أسراره ومكنوناته في المعاهد والزوايا.

إن هذا الكتاب : كتاب دعوة وحركة، وبمجرد نزوله أخرج رجلا وداعيا دمثا، سليم النظرة ، كريم الشيم ، ومحب للسكوت ، من زاوية الانعزال ، وأوقفه في مواجهة العالم الذي كان قد انصرف عن الحق ، وجعله يقارع ويحارب أئمة الكفر وقادة الفسق ورواد الضلال .

إن هذا الكتاب انتزع كل روح سعيدة وكل نفس زكية من كل بيت وجمعها تحت لواء الدعوة .

كتاب المبادئ الأساسية لفهم القرآن الكريم