{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2]
ليست مشكلتنا ولا مشكلة الأمة – في غالب الأمر – مشكلة معرفية، بل من الناس من إذا تحدث عن الصواب والخطأ برع في ذلك، وإذا تحدث عن الواجب فعله من الأمور لنهضة الأمة لأجاد وأفاد.. لكن الواقع يشهد فجوة كبيرة بين العلم والعمل، بين الواجب والواقع.
والآية تقريع من الله سبحانه وتعالى لي ولأمثالي ممن يشغلون أنفسهم بدعوة الناس مع نسيان أنفسهم، ويأمرون الناس بما لا يفعلونه في حق أنفسهم، ومَن يشغلون أنفسهم باستنباط وتدوين وسرد الحِكم الإلهية دون أن يكون لها مردود على النفس، ودون أن تكون أحوالهم مناسبة لما يفرحون به من جمع لتك الاستنباطات والحكم.
وليس التقريع أبدًا من أجل أن نترك القول، وإنما هو من باب الحث على العمل بما ندعو إليه.