(قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ)
ليعلم كل من يسعى لرضا الله – على المستوى الفردي – وكل من يسعى لتمكين الله ودينه – على المستوى الجماعي – ..
ليعلم الجميع أن الذين يكرهون تمكين الله ودينه في الأرض سيجرونهم إلى معارك جانبية واختلافات كثيرة، ومنشأ ذلك عندهم هو أنهم لا يريدون من القرآن ما يخالفهم..
والوصية الربانية تجاه ذلك: كلما زاد هؤلاء فيما يفعلون فليزد المؤمنون في العودة إلى الله وتذكير أنفسهم ومن حولهم بأن الهدف هو التمكين له في النفوس، وأن الدعوة إليه هي الطريق.. مع التذكير الدائم أن الابتعاد عنه وعن طريقه لأي طريق آخر يعرض لتخلي الله عنا وخذلانه لنا بل والعقاب الشديد..
(وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37)