إن توحيد مصدر التلقي له دور هام في مسألة البناء الفكري والعاطفي والعقدي لدى للإنسان، خاصة إذا ما كان هذا المصدر هو القرآن الكريم- كلام الله وتوجيهاته ووصاياه لنا-.
ووصيتنا اليوم وصية بنفس المعنى، فالاهتمام الكلي بالقرآن ، وعدم خلطه بغيره من الكلام ، له الدور الأكبر في تربيتنا على الشكل الذي يحبه الله ويرضاه، وهذا على كل المستويات العمرية والفكرية.
فالمطلوب منا كمسلمين أن نعيش جميعًا بالقرآن ومع القرآن كبيرنا وصغيرنا، رجالنا ونسائنا، كي نصل إلى الرباينة المطلوبة منا، والتي يحبها الله، ويرضاها منا ولنا.
يقول عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – والتي يقول فيها: جردوا القرآن ليربوا فيه صغيركم، ولا ينأى عنه كبيركم، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة.
قال شعبة – أحد رواة هذا الأثر-: فحدثت به أبا التياح وكان عربيا فقال: نعم، أُمروا أن يجردوا القرآن. قلت له: ما جردوا القرآن ؟ قال: لا يخلطون به غيره[1].
[1] فضائل القرآن للفريابي، ص ( 151، 152 ) .