كلام الله تعالى يحوي من الرسائل والآيات والتكاليف والوعد والوعيد ما يجعل التالي والحافظ الحقيقي له لا يحيا حياة عادية، فهو خائف راجي، متحرك باذل، مضحي وفاعل، لا يهدأ له بال، ولا تقر له عين، ولا يستقر قلبه، وكل ما يشغله هو تنفيذ رسائل الله سبحانه، وكيف يرضى سبحانه عنه..
ومن أجل ذلك كله تجده إنسانًا مختلفًا، حياته ليست كحياة من ليس القرآن حاديهم وسائقهم، وفكره غير فكرهم، وطموحاته تفوق طموحاتهم، وهمه على الأمة طويل، وسعيه حثيث..
وهذا ربما يجعله كما ورد في فضائل القرآن لأبي عبيد عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول : كنا نعرف قارئ القرآن بصُفرة اللون[1].
نسأل الله أن يمن علينا بالدخول في زمرة أهل القرآن، وأن يحشرنا معهم بمنِّه وفضله
اللهم آمين
[1] فضائل القرآن لأبي عبيد (112) .