{ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 29 – 31].
أحط حالات الإنسان تلك التي يلتبس بجهله، ويترك لنفسه العنان لتجحد، وتتألى على الله..
فيا لذلك الإنسان.. كيف يفعل ذلك؟ وكيف يجحد فضل ربه عليه.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!!
وهل إنكاره لفضل ربه عليه، وتقوُّلِه على الله غير الحق هو ما يُسعده ويُريحه؟
ولماذا يتجاهل حقيقة أنه بدون الله لا شيء، وأن أقدار الله لن تقف عليه، وسيكون ما يريده الله في نهاية الأمر، وأن الله له الخلق والأمر، وأنه سيجازيه بالخذلان والمهانة إن هو لم يعُد إلى حجمه، ويعيش حقيقة نفسه.
نسأل الله ألا يُذيِقنا طعم أنفسنا، فإننا إن ذقناها هلكنا.