والدور الرابع للمربي في إشرافه على عملية التغيير :
شحذ همم الأفراد :
لشحذ الهمم دور كبير في المسارعة لفعل الخيرات ، لذلك كان على المربي أن يُذّكر من معه دوما بالوظيفة التي خُلقنا لها ، وبالهدف الذي نسعى لتحقيقه ، وبالجزاء الذي ينتظرنا ، فكل ذلك من شأنه أن يستثير الهمم ويُقوي العزائم ، ويدفع الجميع للتسابق لفعل الخير ، كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم ، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ألا هل من مشمر للجنة ، فإن الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، ومقام في أبد في دار سليمة ، وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في حلة عالية بهية ” قالوا : نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها ، قال : قولوا : ” إن شاء الله ” قال القوم : إن شاء الله، ثم ذكر الجهاد في سبيل الله .