الكاتب: د. هاني السقا
كان صلى الله عليه وسلم
يُثيرُ انتباهَ المخاطبِ بأخذ يدِه أو منكِبِه، ليَزدادَ اهتمامُه بما يُعلِّمهُ، وليُلقِيَ إليه سمعَه وبصَرَه وقلبَه، ليكون أوعى له وأذكَر فقد روى البخاري والترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((أَخَذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمَنْكِبي، فقال: كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل، وعُدَّ نفسَك من أهل القبور)).
قال الحافظ ابن حجر: ((وفي الحديث: مَسُّ المعلِّم أعضاء المتعلم عندالتعليم، والموعوظِ عند المَوعِظةِ، وذلك للتأنيس والتنبيه، ولا يُفعَل ذلك غالباً إلاّ بمن يميل إليه. وفيه: مخاطبةُ الواحد وإرادةُ الجمع، وحرصُ النبي صلى الله عليه وسلم على إيصال الخير لأمته، والحضُّ على ترك الدنيا والاقتصار على ما لا بُدَّ منه)).