فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ [القلم : 26 – 32]
هنا أدرك أصحاب الجنة الحقيقة ، وعرفوا خطأهم ، وعلموا أن الأمر كله مع الله .
وأعظم نتيجة وصلوا إليها: إنا إلى ربنا راغبون .
والرغبة في الله هي أهم رغبة .. الرغبة في العطاء من الله .. الرغبة في الأمن من الله .. الرغبة في السكينة من الله .. الرغبة في معية الله .. الرغبة في ود الله .. الرغبة في ولاية الله .. الرغبة في رحمة الله..
أما الرغبات الأخرى .. كالرغبة في ود فلان .. في كسب احترام فلان .. في صداقة فلان .. كلها رغبات فارغة .
فالرغبة في الله هي الرغبة الحقيقية ..
وكيف لا والله هو الذي يملك كل شيء .. هو الجواد ومنه الجود .. هو الكريم ومنه الكرم .. هو الرحمن ومنه الرحمة .. هو السلام ومنه السلام .
لذلك كان الوضع السليم : ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾ [التوبة : 59].