مع المتدبرين

سلسلة سورة الفاتحة 3

الكاتب: د. فريد الأنصاري

المجلس الثالث

في مقام التلقي لرسالة الحمد

والابتلاء فيه واقع بالآيات التالية:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.

هذا مقام انفتاح الأبواب العليا!..وما كان للرحمة الإلهية الكبرى إلا أن تنفتح لاستضافةِ عبدٍ فَرَّ إلى الله مستجيراً، ثم طرق بابه مستأذنا!

فبأي شيء يمكنك أن تبادر ربَّكَ الآن يا عبد الله؟ بأي شيء وهذه نِعَمُهُ عليكَ قد سَبَقَتْ قدومَكَ! أوليس قد خلقك؟ أوليس قد رزقك؟ أوليس قد رعاك؟ أوليس قد هداك؟ فبأي لسان تتكلم اليوم بين يديه؟ أبلسان الحمد والشكر؟ وأيُّ لغةٍ في العالم قديرة على إنشاء الشكر الكامل والحمد المطلق، لرب أنعم عليك بكمال النعم وبمطلق الإحسان؟ وإنما حقيقة الشكر أن يكون على قَدْرِ النعمة أو يزيد! تلك هي القضية!

ألاَ لاَ حَمْدَ للهِ ولاَ شُكْرَ إلاَّ بما حَمِدَ هو تعالى بِهِ نَفْسَهُ! فَادْخُلْ تواضعَ عبوديتِكَ لله يا عَبْدُ واقرأ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!”

اقرأ حَمْدَ اللهِ لنفسه، وثناءَ اللهِ على ذاتِه! اقرأه قرآناً كريماً مجيداً، وتَعَبَّدْ! فإنما القرآن وحده هو خطاب الكمال، وهو وحده شُكْرُ الكمال، وهو وحده حَمْدُ الكمال! فإنما هو كلام صادر عن الله ذي الجلال والجمال والكمال! وليس غريبا على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو أعرف العارفين بالله، وأعْلَمُهُمْ بِهِ جلَّ عُلاَهُ – ليس غريبا عليه أن ينطق بحكمته النبوية الرفيعة، وهو يناجي ربَّه ساجداً له، مُتَهَجِّداً في غسق الدُّجَى: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك! وبمعافاتك من عقوبتك! وأعوذ بك منك! لا أحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!)(1).

ومَنْ يُحْصِي الثناءَ على الله إلاَّ هُوَ جَلَّ جلالُه!؟ ولو لم يكن لهذا القرآن من وظيفة إلا أنه أتاح لنا أن نشكر الله ونحمده بكمال حمده وشكرانه، لكفى به نعمةً عظمى على العالمين! فـ(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!)

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ذلك بدء الفاتحة، فاتحة القرآن العظيم! وهي كلمة شكر عظمى، جامعة مانعة. جامعة لكل حمد يليق بشؤون الربوبية العليا، بما هو الله رب العالمين! مانعة من دخول أي أحد سواه فيما يليق به – جل وعلا – من الحمد والثناء. ومعناها: الشكر والثناء خالصاً لله وحده! إنها إذن كلمة حمد وكلمة توحيد وإخلاص.. إنها ثناءٌ على الله؛ لجمال أسمائه الحسنى وصفاته العُلَى، وشكرٌ له تعالى؛ بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها عدد، ولا يحيط بِمَلَكُوتِهَا أحدٌ!(2) ووصفه تعالى بـ(ربِّ العالمين): أي رب الإنس والجن والملائكة، ورب السماوات والأرَضِينَ، وما فيهن من سائر الخلق أجمعين. قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَآئِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ. مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)(الأنعام:38).

و(الرَّبُّ) – في كلام العرب – لفظ جامع لكل معاني المالِكية والهيمنة. ولذلك فهو يطلق على السيد المطاع، والْمُصْلِح للشيء، والمالك للشيء. وربنا جل ثناؤه: هو السيد الذي لا شبيه له ولا مثيل في ملكه وسلطانه، وهو المصلحُ أمرَ خلقِه، والْمُدَبِّرُ أمرَ مملكته؛ بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر! ومفتاح معنى الربوبية هو صفة الخالقية؛ ذلك أن المالك الحق للشيء إنما هو الذي خلقه. والله جل جلاله هو: ( خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ. لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)(الزمر:62-63). ولذلك كان بحق هو رب العالمين! فكان الحمد له – وحده دون سواه – بكل تلك المعاني الكونية الشاملة، النابعة من قلب المؤمن، والمتوجهة إليه بالعبادة شكراً وثناءً، بما لجلاله العظيم من سلطان على كل العالمين!

“الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”، سبق البيان أن اسم الجلال: “الرحمن” دال على عموم الرحمة لجميع الخلق، وأن لا شيء قائم في الوجود إلا برحمته، سواء في ذلك عالم الإنسان وغيره من العوالم الأخرى، كعالم الملائكة والجان والكواكب السيارة في الفضاءات والأفلاك الضاربة في المجهول، وما فوقها من طبقات السماوات! ثم نزولا إلى عالم الحيوان والنبات والجماد، وما بين هذه وتلك من دقائق المخلوقات، وما لا علم للإنسان به من عجائب الكائنات. فكل موجود إنما وجوده تجلٍّ من تجليات رحمانيته تعالى، خلقا وتقديرا ثم رعايةً وتدبيراً. ولولا رحمانيته لكان عدما في عدم! فبالرحمانية خُلِقَ العالم، وبالرحمانية يقع تدبيره من لدن خالقه الرحمن، وبالرحمانية تتنـزل الأرزاق على الخلق أجمعين، من سائر الأجناس والأنواع، من الإنس والجن إلى سائر الحيوان ودقائق الحشرات والجراثيم، إلى عوالم الحيتان والأسماك، إلى شتى ضروب النبات. وبالرحمانية تتصرف القدرة الإلهية في إصلاح شؤون الكون الممتد من عالم الشهادة إلى عالم الغيب وصيانته ورعايته، ومن هنا ناسب جدا أن يَرِدَ وصفُ الرحمانية في سياق الحمد لله، بما هو “رب العالمين”.

وبذلك كله استحق هذا الاسم العظيم من أسماء الله الحسنى، “الرحمن” أن ينال ضربا من الاستقلال في الدلالة على الذات الإلهية، بما جمعت من شؤون الربوبية وكمال الألوهية! فكاد يكون رديفا لاسم الجلال الأعظم: “الله” جل جلاله! لا يوازيه في ذلك اسم آخر مما عَلَّمَنَا اللهُ – تبارك وتعالى – من سائر الأسماء الحسنى! وهذا واضح جدا من استعمالات القرآن لاسم الرحمن بما لم يرد في اسم آخر سواه، كما في قوله تعالى: ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)(الإسراء: 110)، وقوله سبحانه: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)(طه:5)، وقوله سبحانه: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً)(الفرقان: 59-60). ومثل ذلك في القرآن كثير جدا؛ بما يدل على سَعَةِ هذا الاسم العظيم وشموليته لكل شؤون الربوبية العظمى تماما كما لاسم الجلال: “الله” جل علاه. وهذا واضح في السُّنة أيضان من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن)(3).

ثم سبق البيان أيضا أن اسم “الرحيم” دال على خصوص الرحمة للمؤمنين. وكفى العبدَ المؤمنَ شرفاً وتشريفاً، وكفاه فرحاً بالله وأُنْساً به تعالى، أن يكون له من ربه خصوص رحمة، مستثناة من عموم رحمانيته للعالمين! إنها الرحمة الخاصة، ذات الأسرار والأنوار، رحمة الهدى والجمال، الجمال المتجلي بالإيمان على عباد الله المؤمنين؛ حَدْواً لهم ضمن قوافل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، إلى دار السلام والنعيم المقيم.

وأما قوله تعالى: “مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ”، فقد قُرِئَ: “مَلِكِ” بمعنى الْمُلْكِ، وقُرِئَ: “مَالِكِ” بمعنى الْمِلْكِ. والدِّينُ في اللغة: الحساب والجزاء، الواقع من الله على الخلائق يوم القيامة. فمعنى الآية على القراءة الأولى: أنه تعالى المنفرد يومئذ بالْمُلْكِ، دون الملوك الجبابرة، الذين كانوا في الحياة الدنيا ينازعونه الْمُلْكَ والسلطانَ توهماً واغتراراً، ويدافعونه العظمةَ والكبرياءَ عُتُوّاً واستكباراً. فيوم الدين لا إمكان أبدا لمثل هذا الغرور ولا لمثل ذلك الاستكبار. فالخليقة كلها، ملوكها ودهماؤها، طغاتها ومستضعفوها، كلهم جميعا خاضعون اليوم لسلطانه، جاثون تحت أمره، في انتظار صدور حكمه! مجردون من كل حول وقوة، ومما ابتلوا به في الحياة الدنيا من مُلك ومالكية. فها هم اليوم حفاة عراة فقراء أذلاء، بين يدي الله الملك الحق، المالك لكل حكم وفصل في هذا اليوم الرهيب! ومنه قوله تعالى: ( لِمَنِ الْمُلْكُ اليَوْمَ؟ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ!)(غافر: 16).

والمعنى على القراءة الثانية متفرع عن الأولى، وهو: ألاَّ أحدَ يملك في ذلك اليوم مع الله حُكْماً، فهو جل وعلا وحده الذي يملك الحكم بين العباد، ويفصل بينهم بقضائه العدل، وألا شفاعة من أحد لأحد إلا بإذنه تعالى.

فالحمد لله – في بدء السورة – واقعٌ لله بهذه المعاني جميعا، أي بما هو “رب العالمين”، وبما هو “الرحمن الرحيم”، وبما هو “ملك يوم الدين”. فذلك كمال الحمد وتمامه.

  • الهدى المنهاجي:

وهُدَى الآيات متضمن لأربع رسالات:

  • الرسالة الأولى:
    في أن الحمد هو أول مقام وجب أن يتحقق به المؤمن العارف بالله حقا، وأول منـزل وجب أن ينـزل به، وأول خُلُقٍ وجب أن يتخلق به؛ إذ الحمد هو مقام التعرف إلى الله بما له – جل علاه – من صفات الربوبية على العالمين رحمانية ورحمة إلى يوم الدين! فكان الحمد بذلك هو أول حق من حقوق الله على العباد، فالحمد أول كلمة في القرآن، والحمد أول كلمة نطق بها آدمُ – عليه السلام – بُعَيْدَ نفخِ الروح فيه مباشرة!(4) فكان الحمد هو كلمة الاعتراف لله بالربوبية على العالمين، وكلمة الخضوع لألوهيته في كل شيء. فهو تخلق بمقام الرضا بالله ربا.
  • الرسالة الثانية:
    في أنَّ نِعَمَ الله على العباد أعظم وأوسع من مجرد الاستيعاب بالتخيل، بَلْهَ الإحصاء والاستقراء! وأن الإنسان غارق في بحرها العظيم، خلقا وتقديرا، وحفظا ورعايةً، ورزقا وهدايةً.. إلخ. وأنه متقلب في ذلك بين رحمانية الله ورحمته. فلا مناص لمن أراد أن يكون لربه شكورا إلا أن يكون له عبداً متحققا بعبديته!
  • الرسالة الثالثة :
    في أن الإنسان راحل في سفينة الكون حتما، من الوجود الدنيوي إلى الوجود الأخروي، وأن كل يوم يسلخه من عمره هو مرحلة يقطعها نحو الآخرة! وأن وظيفة الحياة الدنيا منحصرة في معنى واحد ووحيد: هو الحرث! وأن الآخرة هي موسم الحصاد! ولا بد للحارث أن يحرث، فإما خيرا وإما شرا! وإنما تمحيص ذلك هو يوم الدين!
    وموسمُ الحرثِ فَانٍ، فَانٍ، فَان! ويوم الدين بَاقٍ أبداً! فلا شيء يبقى للعبد إلا ما كان للباقي!
  • الرسالة الرابعة :
    في أن الحياة الدنيا لم تقم عبثا، بل هي مراقَبة على العبد، محصاة عليه لحظةً لحظةً، مسؤول عن كل وقت من أوقاتها مما يصرفه من عمره فيها بين ليل أو نهار، ما عمل وما لم يعمل، وأن تصفية حسابها – صغيرِه وكبيرِه – واقع لا محالة يوم الدين! ذلك اليوم الذي هو غاية الحياة الدنيا، والذي من أجله كان الخَلْقُ كلُّه، وكان الوجود كله، والذي من أجله تعيش البشرية أعمارَها. علم ذلك من علمه وجهله من جهله! – ولذلك كانت قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته إيقاظا له من سباته، وتنبيها له من غفلته، وتذكيرا له بحتمية اليوم الآخر، وحثه على الاستعداد له رَغَباً ورَهَباً، بالعمل الصالح، تركا للمعاصي وهجرانا للذنوب، وفعلا للصالحات وإقبالا على الطاعات.

فيا نفسي الأمارة الجهولة! ليس أمامك الآن إلا أن تفري إلى الله، وتعتصمي بحبله المتين، فالعواصف الهوج على وشك الضرب بأغصانك الشاحبة! فإلى متى وأنت تُسَوِّفِينَ التوبة من يوم إلى غد؟ فكم من غد بقي لك في أيامك المعدودة المحدودة؟ هذه أنوار “الحمد” تضيء لك علامات الطريق إلى الله، وهذه أورادها العملية منتصبة بين يديك، فَعُدِّي مدارجَ العمل، الواحدةَ تلو الأخرى وانطلقي! فهذه الصلوات الخمس ونوافلها مدرسة لمجاهدة النفس الظلومة الجهولة، ولمكابدة أخلاق الرضا بالله؛ عسى أن تتحققي بمنـزلة الحامدين لله رب العالمين! فاعقدي العزيمة على تحقيق الشهود القلبي، سيرا إلى الله جل جلاله، عبر الخطوات القلبية التالية:

  • الخطوة الأولى: تحقيق تكبيرة الإحرام في كل صلاة؛ لضمان يقظة القلب عند أول مقام الحمد! وإلا فاتك شهوده، وضاعت منك لحظة الانطلاق؛ فكنت بذلك من المتخلفين عن ركب السائرين إلى رب العالمين! وأنى لك اللحاق وقد حلقت أجنحة الروح عبر معارج القرآن عاليا جدا؟!
  • الخطوة الثانية: الصلاة في محراب الكون لشهود الجماعة الكبرى بين يدي رب العالمين والانتظام في صفها الكبير ومسجدها الكوني الفسيح.
  • الخطوة الثالثة: مشاهدة نعم الرحمانية والرحمة من خلال تلقي أنوار الأسماء الحسنى، والاغتراف من كوثرها، وحمل النفس على الرحيل إلى منازلها؛ لتلقي تجلياتها، بدءا بما يتجلى على القلب من رحمانية الله، خالقا ورازقا ومحييا وقيوما، إلى ما يتجلى عليه من رحمته تعالى هاديا ونصيرا ثم شكورا.
  • الخطوة الرابعة: مجاهدة النفس على التخلق بأخلاق الرضا بالله ربا في الشدة والرخاء، وفي المرض والصحة، وفي الابتلاء والعافية. وهو مقام الشكر له والثناء عليه بمجامع الحمد المتقلب في عبودية الله على كل حال.
  • الخطوة الخامسة: إقامة النفس أبدا على عتبة الاستعداد للرحيل، إلى مملكة يوم الدين، والتفكر الدائم في نشرة الحساب بين يدي الملك العظيم.

ــــــــــــ
هوامش:
(1) أخرجه مسلم.
(2) وقد قيل: (الحمد لله): ثناءٌُ على الله بأسمائه وصفاته الحُسنى ، و(الشكر لله): ثناء عليه بنعمه وأياديه. والتحقيق أن (الحمد) جامع لكل ذلك جميعا. قال ابن جرير الطبري رحمه الله: (وإنما دخلت “أل” في “الحمد لله” لإفادة الشمول؛ لأن المعنى: جميع المحامد، والشكر الكامل؛ إنما هو لله دون سواه).
(3) رواه مسلم.
(4) عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عَطِسَ، فقال: “الحمد لله!” فَحَمِدَ الله بإذنه، فقال له ربُّه: يرحمك الله يا آدم!) ..الحديث. أخرجه الترمذي والحاكم. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم: 5209.