يقول الباري عز وجل في كتابِه الحكيم: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً * الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً) [الفرقان : 30- 34] .
في هذا المقطع من سورة الفرقان يَنقُل الله عزَّ وجلَّ إلينا شِكايَة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم عن هُجران قَومه لهذا النُّور الرَّباني والهَدي الإلهي؛ متخذين إيَّاه ظِهريا وكَأَن لَم يُوحَ شَيء؛ فَرحين بِما عِندَهُم مِن العِلم؛ ضارِبين لله الأَمثال والشُّبَه!! ولَكنَّ الله تعالى يُسلِّي رَسُولَه بأنَّ هذا الهُجران والصُّدود سُنة إلهية جارِية على كلِّ مَن حَمل مِشعَل الحَق، وصَدح في الآفاقِ بِمنهَج اللَّه وَحده من غَير رَيب ولا مُوارَبة، والله وَحده هُوَ الكافي والهَادي والنَّصير!
ونَفس القَانُون يُؤكِّدُه اللَّه تَعالى في سُورة الأنعام في قَوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ. أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) [الأنعام :112- 116]…
وكذا في سورة الحج في قَولِه تَعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ. وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الحج :52- 54].
فقَد كَتب الله على كلِّ دَعوة نبي ورسُول مُعارَضة من شَياطين إنس وجِن يُوحي بَعضهم إلى بَعض سَرابا وزَيفا مِن الأقوال والأَمثَال بِطِلاء مُزخرف بَرَّاق يَغُرُّ الغافِلين، يُعارِضون بِها الوَحي الرَّباني النَّاصِع الذي لا يَأتيه البَاطل مِن بينِ يَديه ولا مِن خَلفِه، والذي هُو الحَقُّ كلُّه، والهُدى كلُّه!! والأنبيَاء الكِرام بإخلاصِهم وتفانيهم في وَاجب الدَّعوة يتمنَّون لَو أنَّ النَّاس كلُّهم تابوا وأنابوا وأقلَعوا عن غيِّهم وضَلالِهم؛ ولَكن إرادة الله فَوق كلِّ شيء ولا مُعقِّب لِحُكمِه ولن تَجد لِسُنَّة الله تَبديلا!
بيدَ أنَّ البيَان الإلهي يُقرِّر أن هذا الوَحي الشِّيطاني لا يَتأثَّر بِه ولا يَميلُ إلَيه إلا مَن لم يُخلَص قَلبُه بِخالِصَة ذِكرى الدَّار؛ مِمَّن لم يَصطَبغ بِنُور الوَحي، وصَغى فؤاده لكلِّ ناعِق مِن غير تثبُّت وَمن غَير احتِكام إِلى البيِّنات التي هِي أمُّ الكِتاب.
ويُؤكد الله سُبحانَه أنَّ أكثَر النَّاسِ في الأَرض راضين بِهذا الوَحي الشَّيطاني فاتِحين لَه قُلوبَهم إلاَّ مَن رَحِم اللَّه ممَّن أوتِيَ العِلم الحَق؛ علم الوَحي!! ويُلاحَظ أنَّ الله تعالى ذَكَر هذا القَانُون بِصيغة الإِطلاق والتَّعميم مِمَّا يُدلِّل على أنَّه قَانون ساري المَفعول في كلِّ زَمان ومَكان، وليس خاصا بالمُجتمع الجَاهلي الذي تنزَّلت هذه الآيات المَكية بينَ ظَهرانيه!!
والسُّؤال المَطروح الذي نَودُّ مُعالَجته في هَذا المَقال: ما هُو العَاصِم من الانزِلاق وراء هذه الشُّبَه والأَمثال والإيحاءات الشَّيطانية الآثِمة؟! وما هي الآليَة التي يَثبُت بِها الإِنسان المُسلِم أمام هذه الزَّعازع القاصِمة للظَّهر؛ المُردية في المَهالِك؟!
الجَواب نستشفُّه وَاضِحا مِن خِلال المَقطَع الفُرقاني الذي استهللنا بِه هذه المُداخَلة… إنَّه في قَولِه تعَالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً. وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً ) [الفرقان :32- 33].
لقَد تَضايَقَ الكُفَّار مِن هذا القُرآن الذي ما فتِئَ يتنزَّل على مُكث يُزيِّف شُبههَم، ويكشِفُ عُوارَهم، وكُلَّما ظَنُّوا أنَّهم قَد ألجَمُوا لِسانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَن البَلاغِ والمُحاجَجة إلا وقَرعتهم آيَة جديدة تُبكِتُهم وتُلقِمُ الأحجَار في أفواهِهم، وتَرُدُّهم على أعقابِهم صاغِرين؛ فلِذا طَلبُوا مِن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم أن يُنزِّل إليهم القُرآن جُملة وَاحِدة حتَّى يسهُل عَليهم أن يَختَلقوا جوابا يَرُد على المَجمُوع في نَوع مِن التَّخفيف على أنفُسِهم، والتَّعمية على ضِعاف القُلوب وأراذِل القَوم، وعَدم التَّعرض إلى آحاد الأدلة التي لا يستَطيعُون لَها ردا مُقنعا على وَجه التَّفصيل؛ والله تَعالى يذكُر العِلَّة وَاضِحة صَريحة مِن خِلال هذا التفريق في التَّنزُّل ” والمُكث في إنزَالِه… (كذلك لنثبِّت به فؤادَك ورتَّلناه تَرتيل)!!
فهيهَات للقُلوبِ إذَن أن تَثبُت (تعمِيما لمَدلول الآيَة)، وللشُّبه أن تَنجلي، وللحَقائِق أن تُفسَّر؛ بالأَخذ بالقُرآن جُملة على طَريق الوِراثة والتَّبرك، والمعرفة العامَّة السَّطحيَّة التي ابتُلي بِهذا كَثير مِن المُسلمين – سيما في هذا العَصر-بل بقِراءة التَّرتيل الدَّالة على التَّأني والمُكث في التَّلقِّي والتَّدبُّر مِن جِهة، والاستِماع المُنصِت المُتواصِل لِكلاَم الخالِق العَظيم مِن جِهة أُخرى!!
والتفسير المَقصُودُ في العُنوان هُو ما نَصطَلِحُ عليه بالتَّفسير الفُرقاني الذي هُو بِمعنى إظهار الله تعالى الحَقائِق، وكَشفه الأسرار، وإزاحته الشُّبه بالصَّبر والاتِّباع والإنصات؛ كَمثل غَيث مُنهَمر وَقع على أرض قاحِلة جَرداء فأنبَت الزَّرع وأحيَا المَوات!! وكمثل صُبح أسفَر على غياهب لَيل، فانزوى ظَلامُه، وانقشعَت غُيومُه! ولكن خُلِقَ الإِنسَان مِن عَجل؛ يُكثِرُ مِن التساؤلات والاستِشكالات قبل أن يُصغي لِخالِقه العَظيم؛ يزكي روحه ويَصقل وجدانَه، ويؤسس أرضِيته المَعرفية على قَاعدة صَلبة مِن نُور اللَّه!!
وهذا التَّفسير النُّوراني الفُرقاني لا يَحتاجُ إلى كَبيرِ ملَكة في اللُّغة وطُول باع في علوم اللِّسان؛ بِقَدر ما يَحتاج إلى نَفوس خاشِعة نقية، مُتجرِّدة عن السَّوابِق والخَلفيات، مُترفِّعة عن النزوات والاعتبارات… فلَم يَكُن العَرب المُخاطَبون بالآيَة ذوي نقص في اللُّغة أو ضُعف في اللِّسان؛ بل كانت نُفوسُهم مُشرَبة بِحُب الأَصنام والآلِهة، والانسياق وراءَ الشَّهوات وموروث الآباء ممِّا حالَ دُون تمثُّل نُور الوَحي فيهِم!
(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) [طه : 114].
(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال : 29].
أجزِمُ بِأنَّ المُسلِمين لَو اتَّبعوا هَذا التَّوجيه الرُّباني في التَّعامل مَع القُرآن الكَريم؛ وصَبَروا في اتِّباع كِتابِ ربِّهم حتى يُقضَى إليهم وَحيُه، واتَّخذوا ذَلِك مَنهَجا في جَميع مَجالات حًياتِهم؛ لتبخَّرت كَثير من إشكالاتهم وتساؤلاتهم، ولَذابَت كَثير من ظُنونهم وتخميناتهم، ولاختُزلت الكثير مِن العُلوم والفُنون المُنتشرة على السَّاحة الثقافية! ولَشُفيَت القُلوب واستَراحَت، ولَوُجِدَ لكلِّ مُشكِلة – مهما كانَت-حلولا ومَخارِج بإذنِ الله تعالى… كيف لا وبيَان الله عزَّ وجل أصدَق مَحجَّة وأَروع بيان وأحسن تفسير!!
(وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً) [الإسراء : 12].
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف : 52].
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل : 89].
وأجزِم أيضا أنْ لو انطَلق علماء الإِسلام ومُفكِّرُوهُم، وطلَبة الجَامِعات والأَساتِذة مِن دِراسَة القُرآن وَحدَه عَلى وَجه الإِحاطَة الشُّموليَّة قَبل تَناوُل أيِّ فنّ أو عِلم لاختَصروا الطَّريق على أنفُسِهم كَثيرا، ولمَا تَضخّمَت المُدوَّنات والمُصنَّفات بالشَّكل الَّذي نَراه الآن على المَكتبات؛ لأنَّ كثيرا مِن مسائِل تِلك العُلوم لا أساسَ لها في التَّصور القُرآني أصلا؛ والبَعض الآخَر لا فائِدة تُرتَجى مِنها، والبَعض الآخَر لَه أساس ولكنَّ طَرحَه بعيد عَن الرُّؤية القُرآنيَّة؛ ولعلَّ أبرَز مثال على ذَلك قضيَّة السُّنَّة وإشكاليّاتها التي يَعلَم الله كَم سالت فيها الأقلام ودُوِّخَت بسببها الأحلام والأفهَام قَديما وَحديثا؛ بداية مِن المصنفات والمستخرجات وكتب (الصِّحاح) والسُّنن وعلم المُصطَلح، وانتِهاء بالدِّراسات الكَثيرة المُتكاثِرة في مَوضوع حُجِّية السُّنة بين المُنكِرين والمُثبِتين.
وممَّا هُو مَعلُوم أنَّ المَادَّة الحَديثيَّة هي المُهيمِنة على المَكتبة الإِسلَامية تَليها المادة الفِقهية ثمَّ المَادة القُرآنية (على مَا فيها)!! ولَم أجِد لِحدِّ الآن مُؤلَّفا جَامِعا يتَناول مَوضوع السُّنة مِن خِلال القُرآن باستِقراء تام… ما هي السُّنة في القرآن الكَريم؟ من هو الرسول في القرآن (بتتبع كلمة الرسول بجميع مشتقاتها في القرآن كلِّه)؟ من هو النبي؟ ماذا يقول الخالِق العَظيم عن رسُوله؟ ماذا يقول النبي عن نفسه؟ ما معنى الطاعة في القرآن؟ هل هنالِك آيات تُدلِّل على وُجودِ وَحي ثان غَير القُرآن الكَريم؟ ما حدود الوَحي في القرآن؟ وما مدلول كلمات الحكم والشريعة والاتِّبَاع في القرآن الكريم؟ وهكذا دَواليك…
مع العلم أنه لا يكفي تتبع هذه النقاط وَحدَها ما لم يَكُن للبَاحث روح قرآنية عامَّة، ومَنطِقٌ قُرآنِي يُهيمِن على جَميع بُحوثِه؛ مِنه يَصدُر وإليه يرجِع!! وهنا أنعى على كثير مِن (أهل القُرآن) أصحاب المَوقِع المَعروف الذين وإن كانَ لَديهِم الكَثير مِن الآراء الصَّائبة (بتتبعهم لآيات الموضوع الواحد) إلا أنَّ الروح القرآنية العامَّة، والإِحاطة بِقَوانين الكِتاب يفتَقِدُها الكَثيرُ مِنهم؛ فجَنَوا على القُرآن أكثَر ما نفَعُوه للأسَف الشَّديد!!
ومَوضوع الضُّر وفقه الفِتن والمصائِب في القُرآن الكَريم مِن المَواضيع التي كشَفت أنَّ إحاطَتنا بكِتاب الله عزَّ وجل لا تزال باهِتة ضعيفة؛ فبَعد فيضان غرداية (أكتُوبر 2008م) تَضاربت الآراء بِشكل عجيب في تفسير الظَّاهِرة؛ حتى إنَّها خَضعت عند بعضهم للشُّورى ماذا نَقُول للنَّاس وما لا نَقُول؛ وبَحثت حينِها عن مؤلف جَامع محيط بآيات القُرآن في المَوضوع حتى أستأنس به في تحضير درس بإحدى المساجِد؛ فلَم أَجِد بَعد طُول بَحث؛ لولا أن أسعَفني الله تَعالى بما منَّ به عليَّ من فَهم من خلال رَحلات شَيخِنا داوود حفظه الله تعالى ورَعاه !