الكاتب: د. هاني السقا
روى أبو يَعْلى -بإسناد جيد كما قال المنذري- عن رجل من خَثْعَم قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في نَفَر من أصحابه. فقلتُ: أنت الذي تَزعُمُ أنك رسولُ الله؟
قال: «نعم»، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: «الإيمانُ بالله»، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ثم مَه؟ قال: «ثم صِلَةُ الرَّحِم»، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ثم مَهْ؟ قال: «ثم الأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكَرِ». قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الأعمالِ أبغَضُ إلى الله؟ قال: «الإشراكُ بالله»، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ثم مَهْ؟ قال: ثم قطيعةُ الرَّحِم، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ثم مَهْ؟ قال: ثم الأمرُ بالمنكَرِ والنهيُ عن المعروف))[1].
[1] قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (وفي هذا الحديث بيانُ صَبْرِ المُفتي والمُعلِّم على من يُفتيه أو يُعلِّمُه، واحتمالُ كثرةِ مَسائِلِهِ وتقريراتِهِ).